قال أحد الفقهاء إذا وضع الرجل الطعام بين يديه وأقيمت الصلاة فلا بأسبأن يفرغ من الأكل أولاً ثم يصلى إذا كان لا يخاف فوت الوقت ، لأنه لو كان فى الطعام وقلبه فى الصلاة كان ذلك أفضل من أن يكون فى الصلاةوقلبه فى الطعام
كان الحجاج لا يأكل إلا إذا أرسل إلى رجل يأكل معه ، وذات يوم أرسلحارسه ليأتى له بمن يشاركه فى الطعام فلم يجد الحارس إلا أعرابياً ينام فى ظل شجرة فأخذه معه إلى الحجاج ، ولما وقف الأعرابى أمام الحجاج قال له الحجاج : اجلس لتتناول معى الغداء ، فقال له الأعرابى : لقد دعانى من هو أفضل منك لأتناول الطعام عنده ، فقال الحجاج : ومن أفضل منى يا أعرابى ؟ فقال له الأعرابى : أنا اليوم صائم ومدعو على مائدة الله جل جلاله . فقال له الحجاج : يا أعرابى أتصوم هذا اليوم واليوم شديد الحرارة ؟ فقال له الأعرابى : يا حجاج أصومه ليوم أشد منه حراً . فقال له الحجاج : يا أعرابى صم غداً وافطر معى اليوم ، فقال له الأعرابى : يا حجاج ، هلاطلعت على علم الغيب فوجدتنى سأعيش للغد ؟
قال الحسن البصرى : يا ابن آدم ، إنما أنت عدد فإذا مضى يومك فقدمضى بعضك ، إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحنفى أضغاث أحلام ، من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن نظر فى العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن حلم غنم ، ومن خاف سلم ، ومن اعتبر بصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، ومن علم عمل ، فإذا ذللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا جهلت فاسأل ، وإذا غضبت فأمسك ، وأعلم أن خير الأعمال ما أكرِهَت عليه النفوس
قال ابن مسعود رضي الله عنه
كونوا جدد القلوب خلقان الثياب مصابيح الظلام تخفون على أهل الأرض وتعرفون في أهل السماء فهؤلاء
أخص أهل الغربة وهم الفرارون بدينهم من الفتن
سبحان الله
الحمد لله
الله أكبر
لا اله إلا الله
لا حول ولا قوة إلا بالله