1- يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
وأخذ يصدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
ضرب بمرفقه
فاذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأة استيقظ الرجل من النوم
فقد كان حلما مزعجا !!!
.....................
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
قال الرجل: لا.
قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب
- 2قرية من القرى القديمة . . .
كان يحكمها ملك عادل يحب الناس ويحبونه . . .
مرض هذ الملك مرض الموت ومات . . .
احتاجت القرية الى ملك وتنازع الوزراء والأغنياء على الملك . . .
اجتمع الحكماء والعقلاء لإختيار الملك . . . خرجوا من ذلك الاجتماع بنتائج . . .
كانت نتائج غريبة . . .
يستطيع أي رجل من أهل هذه القرية الحق بأن يصبح ملكاً بدون استثناء أحد . . .
لكن ...
هناك أربعة شروط :
أولاً : أن يبلغ عمره أربعين سنة فأكثر.
ثانيا : أن يحكم لمدة ثلاث سنوات فقط
ثالثاً : له الحق في التنعم هو وأهله لكن بعد انتهاء مدة الحكم لايرث أهله شيئاً من المال
رابعاً : عند انتهاء مدة الحكم ينفى هذا الملك الى صحراء قاحلة يموت فيها
كانت شروط صعبة جداً عجب الناس لها قبل الوزراء والأغنياء . . .
تقدم أحد الفقراء يطلب أن يكون ملكا . . .
ذكره الحكماء بالشروط وقالوا : لن نرحمك عند انتهاء المدة !
تولى هذا الفقير ملك هذه القرية وانغمس في التنعم. . .
بعد انتهاء مدة الحكم أخذ هذا الفقير الملك ونفي في صحراء ومات . . .
بعده خاف الناس ولم يتقد أحد لطلب الملك على هذه القرية . . .
بعد فتره أتى رجل وطلب الحكم وذكر بالشروط ووافق . . .
وتنعم مثل صاحبه الاول وأكثر . . .
وبعد انتهاء المدة نفي هذا الملك أيضا في صحراء . . .
بعد نفي الملك الثاني تقدم بعده مباشرة أحد حكماء هذه للحكم . . .
وقال لي شرط قبل أن أتولى الحكم . . .
قالوا : وما شرطك؟
قال : أختار الصحراء التي سأرمى فيها . . .
تعجبوا !! من شرطه ووافقوا . . .
العجيب في هذا الحكيم لم يكن مثل صاحبيه . . .
إذ كان متواضعا سمحا كعادته لم يغرق في التنعم ولم يتجبر . . .
جاءه الحكماء والناس وقالوا لن نرحمك أبداً فالشروط تنطبق على الجميع . . .
وتدور الايام وينتهي ملك هذا الحكيم ويؤخذ . . .
صرخ الحكيم فيهم وقالوا لاتنسوا الشرط الذي بيني وبينكم . . .
ذهبوا الى المكان الذي حدده الحكيم. . .
عندما وصلوا المكان . . .
تعجبوا لم يكن ذلك المكان الذي عهدوه من قبل بل أصبح قصورا وبساتين وآبار . . .
عندها علموا انههو من قام ببناء هذه الواحة في الصحراء سراً . . .
عندها رجعواالى القرية وهو معهم . . .
وأعلنوا في القرية أن الملك هو الحكيم . . .
ترى ياأحبتي القرام لم حكماء القرية رجعوا ومعهم ذلك بل ولماذا جعلوه الملك الدائم للقرية ؟
3- قصة أغرب اسم جامع في العالم : "هل سمع أحد بمثل هذا الاسم الغريب ؟
( كأنني أكلت ) . ولكن هذا هو اسم جامع صغير في منطقة "فاتح" في اسطنبول والاسم باللغة التركية "صانكي يدم" أي "كأنني أكلت" أو "افترض أنني أكلت"!! ووراء هذا الاسم الغريب قصة غريبة طريفة ،وفيها عبرة كبيرة. :"كان يعيش في منطقة "فاتح" شخص ورع اسمه "خير الدين كججي أفندي"، كان صاحبنا هذا عندما يمشي في السوق ، وتتوق نفسه لشراء فاكهة ، أو لحم ، أو حلوى ، يقول في نفسه : "صانكي يدم" "كأنني أكلت" ثم يضع ثمن تلك الفاكهة أو اللحم أو الحلوى في صندوق له. ومضت الأشهر والسنوات ، وهو يكف نفسه عن كل لذائذ الأكل ، ويكتفي بما يقيم أوده فقط ، وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا ، حتى استطاع بهذا المبلغ الموفور القيام ببناء مسجد صغير في محلته ، ولما كان أهل المحلة يعرفون قصة هذا الشخص الورع الفقير ، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد ، أطلقوا على الجامع اسم "جامع صانكي يدم"
4- كانت أم جالسه مع أطفالها تساعدهم في واجباتهم المدرسيه وكان من بين أبنائها طفلها الذي لم يدخل المدرسه بعد .. بعد الانتهاء من الواجبات الدراسيه قامت الأم لتحضير الغداء لأب زوجها (المسن) الذي كانت له غرفه منعزلة في الخارج في حديقة المنزل .. ذهبت اليه وقدمت له الغداء واطمأنت عليه وتأكدت أنه لا يريد شيء آخر ..
أثناء عودتها الى المنزل أصابها الفضول فيما كان يفعله ابنها الطفل .. لاحظت الأم قبل احضار الطعام لأب زوجها أن ابنها كان ممسكا بقلم أحد اخوته ويرسم مربعات ودواوير على ورقه فتجاهلت الأمر .. لكنها تفاجئت أنها وبعد انتهاء عملها وعودتها من عند أب زوجها(عمها) أن ابنها لايزال ممسكا بالقلم ويرسم .. فتقربت الأم شيئا فشيئا الى ابنها وهي تسأله : ماذا يرسم الحبيب ؟ فقال لها أرسم بيت المستقبل الذي سأسكنه أنا وزوجتي وأطفالي.. فرحت الأم لما سمعته ولكنها لاحظت أن ابنها رسم مربع منعزل خارج المنزل .. فسألته: لما هذا المربع هنا ومنعزل عن باقي المربعات والممرات ف المنزل .. فكان الجواب كالصاعقه للأم التى لم تتوقعه من ابنها .. والتي حمدت الله على سؤال ابنها قبل فوات الأوان .. كان جواب الابن البريئ : هذي ماما ستكون غرفتك عندما تكبرين .. فسألته :وهل ستجعلني في غرفة لوحدي ولا أحد يؤنسني .. فقال لها : لا سأزورك ولكنني سأجعلك في غرفة منعزلة مثل غرفة جدي.. ما أن سمعت الأم هذا الجواب من ابنها حتى فاظت عينيها بالدموع فقررت تبديل غرفة الجلوس في البيت بغرفة عمها (أب زوجها) ونقل غرفة الجلوس الى الخارج .. وأثناء عودة الزوج من عمله استغرب لما يحصل في المنزل من تغييرات فذهب الى زوجته وسألها ما الذي يحصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولما هذه التغييرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأجابته : تأثرت بكلام ابني الذي رسم بيت المستقبل وغرفتنا أنا وانت المنعزله عن المنزل فلا أريد أن يرى أبنائي جدهم منعزل ويقوموا بفعل نفس الشئ بنا أنا وانت كاد الزوج أن يطير من الفرحة لما قررته زوجته .. وبارك لها جهودها . وما أن دخل العم الى المنزل حتى تفاجأ الابن لما يراه فغير رسم بيت المستقبل وأضاف غرفة والديه (المربع المنعزل) الى بيته .
- 5- وقفت في بداية العام الدراسي أمام تلامذة الصف الخامس الابتدائي لتقول لهم كباقي المعلمات بأنها تحبهم جميعا ، ولاتميز واحداً عن آخر.والحقيقة أن "مسزتومسون"كانت تكذب ، فكيف لها أن تحب " تيدي " الوسخ المشاغب الذي يفتعل المشاكل ولا يستحم إلاّ نادراً ؟
جرّبت معه مختلف انواع الطرق التربوية الحديثة ، إلاّ أنها باءت بالفشل . عندها لم تجد بُدّاً من فتح ملفه بالكامل لدراسته بشكل دقيق ! " تيدي ولد ذكي ، يحب الضحك ، يقوم بكل واجباته ، وهو مرتب ومهذب " ، هذا ما كتبته معلمة الصف الأول إبتدائي . أما في السنة الثانية الإبتدائية ، فذكرت معلمة الصف : " تيدي ولد ممتاز ، يحب رفاقه . تعاني والدته من مرض خبيث ، ولا شك أن ذلك ينعكس على نفسيته ".تابعت " مسز تومسون " قراءتها ، ووصلت إلى الصف الثالث الإبتدائي : " لا يهتم به ... حياته داخل البيت ستؤثر في تحصيله الاكاديمي ما لم يتم تدارك المشكلة بسرعة " . واضافت معلمة الصف الرابع الإبتدائي : " تيدي لا يظهر أي إهتمام للمدرسة . لا يلعب مع رفاقه ، وأحياناً ينام في الصف " . توضّحت الصورة لدى " مسز تومسون " بعد أن عرفت وضع تلميذها . وكم خجلت من نفسها عندما تذكرت بأنها أنّبته مرارا أمام رفاقه! ووضعت له الكثير من علامات x الحمراء على أوراقه . واحست بضيق أكبر عندما قدم لها تلامذتها هدايا الميلاد مغلّفة بأوراق وشرائط ملونة جميلة . باستثناء هدية" تيدي " التي غلّفها بكيس ورق عتيق حصل عليه من محل الخضار . بدأ التلامذة بالضحك عندما فتحت " مسز تومسون " الهدية لتفاجأ بسوار قديم مستعمل وبزجاجة عطر شبه فارغة بعد أن استهلك ثلاثة أرباعها إلاأنّ " مسز تومسون " قطعت على تلامذتها حبل الضحك عندما تناولت قنينة العطر ورشت نقتطين على نفسها . ثم وضعت السوار في معصمها ، وشكرت " تيدي " على هديته اللطيفة . في ذلك اليوم بقي " تيدي " بعد دوام المدرسة ليقول لمعلمته بحسرة : " مسز تومسون ، رائحة عطرك تشبه رائحة أمي " ! بعد أن غادر التلاميذ الصف بكت " مسز تومسون " لمدة ساعة على الأقل . ومنذ ذلك اليوم انصرفت السيدة من تعليم القراءة والكتابة والحساب إلى بناء الانسان . بدأت " مسز تومسون " تولي " تيدي " عناية خاصة . وعاد عقل "تيدي " ليشتغل ويعمل من جديد . كان يتجاوب معها بسرعة كلما سمع تشجيعها له. وفي نهاية السنة اصبح " تيدي " من أذكى أولاد الصف واشطرهم .
صحيح أن " مسز تومسون " قالت لتلامذتها في مطلع السنة بأنها ستحبهم جميعهم دون تمييز ، إلاّ أنها أحبّت " تيدي " أكثر منهم جميعاً .
سنة كاملة مضت قبل أن تتسلم " مسز تومسون " رسالة من " تيدي " يخبرها فيها بأنها افضل أستاذة مرت في حياته . ست سنوات مرت إستلمت بعدها " مسز تومسون" رسالة ثانية منه يعلمها فيها بأنه تخرج من المدرسة ، وجاء في الترتيب الثالث على الدفعة ، وبأنها ما زالت أحسن معلمة قابلها في حياته .
بعد أربع سنوات كتب يقول بأنه أنهى تعليمه الجامعي . وبأن إسمه ورد في لائحة الشرف ، وبأنه سيتابع دراسات عليا . ثم أضاف : ما زلت معلمتي المفضلة .
أربع سنوات مضت قبل أن يبعث من جديد برسالة رابعة يؤكد فيها بأنها ما زالت المعلمة المفضلة . إلاّ أنّ التوقيع هذه المرة كان يحمل اسم الدكتور " تيودور ستودارد"
القصة لا تنتهي عند هذا الحد ، لأن رسالة خامسة ستصلها مع مطلع الربيع ، يخبرها " تيدي " فيها بأنه قابل فتاة أحلامه وبأنهما سيتزوجان في الصيف القادم ، ويذكر في رسالته بأن والده توفي منذ عدة أعوام ، ويسألها إذا كانت توافق على حضور حفل زفافه والجلوس في المقعد المحجوز لأم العريس .
لم تنس السيدة " تومسون " أن تضع السوار الذي قدمه لها تلميذ الصف الخامس إبتدائي وهي تستعد لحضور حفل الزفاف ، وتأكدت جيداً قبل مغادرة البيت من أن ترش نفس العطر الذي وضعته والدة " تيدي " في آخر عيد قضاه الطفل مع أمه . ضمت السيدة " تومسون " الدكتور " تيودور " الذي همس بأذنها : شكراً مسز تومسون لتشجيعي وإعطائي ثقة كبيرة بنفسي ! لقد غيّرتِ لي حياتي .
أجابته وهي تمسح دموعها : " لا ! أنت الذي غَيّرتَ لي حياتي . قبل أن ألقاك كنت أعلّم وأدرّس ، أما الآن فأنا أبني وأربّي "