السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بناءًا على انطباعات خاطئة يتعامل الرجال مع النساء، فهم دائماً
يعتنقون المثل القائل (اقلب القدرة على فمها .. تطلع البنت لأمها )
ويدرسون الأم جيداً ثم يبدأون في تطبيق الأحكام الخاطئة علي الابنة ، رغم
أن الطب النفسي يؤكد أن سلوك الإنسان يختلف من شخص لآخر حتى وإن كانت
البيئة واحدة.
وقبل أن يدخل آدم إلى القفص الذهبي برغبته يستمع
إلى تجارب المتزوجين السيئة، ليبدأ حياته الجديدة بسلسلة من الاعتقادات
الخاطئة عن الجنس الآخر.
هذا ما جعل إحدى الدراسات الحديثة تشير
إلى أن الرجال يعتنقون سبعة أوهام يظلمون بها النساء، ، نتائج الدراسة من
الناحية النفسية ويوضح لنا مدى خطأ الرجال في اعتناقهم أوهام يظلمون بها
النساء.
لتفم المرأة جيدا لاتظلمها بهذه الاوهام:
الوهم
الأول: النساء لا يشعرن بالرضا أبداً
أن الرضا مرحلة عميقة جداً من
الإيمان لا يصل إليها الإنسان بسهولة ، كما أنها صفة إنسانية تنطبق على
الجنسين معاً .
أن هذا الوهم قد يكون حقيقة إذا تزوج الرجل من
امرأة مفتقدة نعمة الرضا لا تقنع بأي شيء مهما بلغ عظمته، وهنا مهما حاول
الرجل وبذل جهود عظيمة لا يستطيع أن يرضي هذا النمط من الزوجات .
الوهم الثاني : يحتجن إلى انتباه ورعاية دائمين
أن هذه حقيقة وليس وهم
يظلم به الرجل المرأة ، والخطأ لا يقع في الاعتقاد وإنما في الطريقة التي
يفهم بها الرجل هذا الاعتقاد.
فالمرأة إن لم تشعر باهتمام زوجها
لها تشعر أنها لا تملأ عينيه، ولذلك هي في حاجة إليه من حين لآخر لتأكيد
مكانتها لديه، بينما يرى الرجل أن محاولته للتأكيد على أنها مازالت أميرة
أحلامه عبء ثقيل يحمله على كاهله ، ويشعر بالضغط عندما يبدي اهتمامه بها
ويبدو متكلفاً في ذلك، لأنه متخيل أنه يفعل واجب إن تهرّب منه سيلقى عقاب
هو في غنى عنه.
الوهم الثالث: يردن السيطرة على الرجال
لا
جدال أنه وهم كبير لدى الرجال في بعض الأحيان يكون حقيقة. فعندما يتوهم
الرجل أن زوجته تريد السيطرة يكون هو غير قادر على منحها وقت ليتناقش معها
حتى يقنعها بوجهة نظره، وبالتالي يريح نفسه ويلبي رأيها مع اعتقاده أنه
مجبر
وهي مسيطرة ، وقد يعتقد أيضاً أنه مضحي بشخصيته وسعادته
لتسير المركب ، ولكنه في الحقيقة يريد أن تنتهي نقاشاته مع زوجته بأقل حديث
واحتكاك ممكن.
الوهم الرابع: غيورات ومتسلطات
هذا الاعتقاد
حقيقي وهو غير وهم بل هو حقيقة بعيدة عن الظلم النفسي ، لا توجد امرأة غير
غيورة، والدراسات التي تؤكد أن الرجال أكثر غيرة من النساء لا يصلح تعميمها
لأنها مختصة بعينة البحث فقط وتلك العينة تختلف حسب البيئة والعمر والوقت
أيضاً .
أما تسلط المرأة فيرجع ، إلى اندفاعها الدائم في
تصرفاتها، واعتمادها على الحكم بمشاعرها ، والسبب أن النساء عاطفيات جداً ،
ولا يملكن قدرة الاستماع إلى لغة العقل، وبالتالي يحكمن بالمشاعر يتمسكن
بها ولا يستطعن تفهم وجهة نظر الزوج، وإن اقتنعتن يعتقدن أن التراجع يعد
نقطة ضعف وبالتالي لا يتمسكن أكثر بموقفهن .
الوهم الخامس:
عاطفيات في القرارات والمشاعر
أن هذه حقيقة فالنساء يتميزن بالرقة
والعاطفية ، بدليل أنهن ينعمن بعاطفة الأمومة وعطاءها .
الوهم
السادس: قويات و مؤهلات لسن بحاجة إلى رجل
اللواتي يبدين قويات ومؤهلات
لسن بحاجة إلى رجل يعتني بهن ( ...قويات ومؤهلات لسن بحاجة إلى رجل يعتني
بهن ( لا حاجة للهدايا، والكلام اللطيف )
هذا منتهى الوهم الخاطئ ،
لأن المرأة التي تبدو قوية من بعيد يتضح عند التعامل معها عن قرب أنها مرت
بظروف عصيبة في حياتها، ونتيجة ذلك تحاول أن تكون أن تكون قوية كي لا تكون
مطمعاً للآخرين، ولا جدل في أن أي أنثى في حاجة للحب والاهتمام والهدايا
أيضاً .
وينصح الرجال عند التعامل مع هذا النمط من النساء بإتباع
أسلوب مختلف في المعاملة يعتمدون فيه على إحاطة المرأة بالأمان لتتخلى عن
قناع القوة وتعود على طبيعتها من جديد.
الوهم السابع : يسرقن حرية
الرجال
إنها كلمة حق يراد بها باطل ، فالرجل قبل الزاوج لا يُسأل عن
حريته ويتصرف كيفما يشاء، ولكن الحال يتغير بعد دخوله القفص الذهبي، إذ
يندرج تحت نظام جديد وهنا عليه ألا ينسى أن الزواج منظومة. كما أن القادر
على الزواج لا بد وأن يكون قادر عليه نفسياً وليس مادياً فقط ، فليس كل
مقتدر مادي قادر على تحمل مسئولية زوجة وأعباء أطفال والتزامات الزواج التي
أهمها أن يخبر زوجته عن طريقه دون أن يتركها مشغولة البال، لأن هذا حقها
عليه.
في النهاية ننصح كل من الزوجين بضرورة أن يتفهموا أن الزواج
مشاركة وأن الاثنين في قارب واحد ، ليس مهم من الربان ولكن مهم جداً أن
يسير القارب بسلام وأن يتناقشوا في القرار قبل اتخاذه ، وليس هناك داعي
ليتمسك كل طرف بقراره من أجل إثبات الذات ، المهم المصلحة العامة.
ونصيحة الثانية هي ألا يسلم الأزواج آذانهم للآخرين، خاصة الأهل
والأصدقاء، لأن مقومات البيت السعيد تختلف من أسرة لأسرة ومن مناخ للآخر.
تحياتي